شاركت قافلة الأمل تقرير نشاطها لعام 2024 مع الجمهور، حيث أعلنت أنها قامت بتوصيل مساعدات عينية ونقدية بقيمة 140 مليون ليرة إلى 336 ألف أسرة داخل تركيا وخارجها.

قامت قافلة الأمل، التي تنفذ أنشطة إغاثية في 33 دولة حول العالم، بمشاركة تقرير أنشطتها لعام 2024 مع الجمهور من خلال مؤتمر صحفي.

وفي التقرير الذي تم الإعلان عنه خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره رئيس قافلة الأمل "جنكيز كورتاران"، ونائب الرئيس "إردال إليبويك"، وأعضاء الهيئة الاستشارية، ذكر أنه تم تقديم مساعدات عينية ونقدية بقيمة 50 مليون و237 ألف و355 ليرة لـ 60 ألف و546 أسرة داخل تركيا، بينما تم توصيل مساعدات بقيمة 89 مليون و621 ألف و586 ليرة لـ 275 ألف و450 أسرة في الخارج.

"لقد بذلنا جهدنا للوقوف إلى جانب إخواننا الذين مروا بظروف صعبة، من أجل تخفيف معاناتهم ولو قليلاً"

وشارك رئيس وقف "قافلة الأمل" جينكيز كورتاران التقرير السنوي لعام 2024 مع الجمهور قائلاً: "قبل أن نشارك تقريرنا السنوي، لا يمكننا أن نمر دون الحديث عن غزة وفلسطين. منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وعلى مدار أكثر من 15 شهراً، تتسبب الهجمات غير الإنسانية في غزة في جرح قلوبنا. ويقول الحديث الشريف: {من رأى منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان}. نحن بدورنا بذلنا جهدنا في الوقوف إلى جانب إخوتنا. على الرغم من أنه ليس لدينا القوة لوقف الظلم، إلا أننا سعينا لراحة إخوتنا المكلومين ولو قليلاً من خلال مساعداتنا. نريد أن نؤكد هنا مرة أخرى أننا مع إخواننا المسلمين الذين يقاومون هذا الظلم والقتل والمعاملة اللاإنسانية بعزة".

"لم يتم نسيان لبنان واليمن وسوريا إلى جانب غزة"

وتحدث كورتاران عن أعمال المساعدات التي تم تنفيذها في دول مثل غزة ولبنان واليمن وسوريا قائلاً: "لقد قمنا بتوفير المواد الأساسية للأشقاء في غزة منذ اليوم الأول، بما في ذلك حقائب الإسعافات الأولية، الطعام الساخن، البطانيات، الخيام، لحوم الأضاحي، المياه، حليب الأطفال، حفاضات الأطفال، حزم الغذاء، حزم الخضار، حزم النظافة وتوزيع الخبز. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بإرسال 12 شاحنة عبر الأردن و8 شاحنات عبر مصر لتلبية احتياجات إخوتنا. كما قدمنا الدعم الغذائي، الطعام الساخن، الإسعافات الأولية، والمساعدة في توفير المأوى للاجئين الفلسطينيين في لبنان وكذلك للشعب اللبناني. قمنا أيضًا بإرسال مساعدات من البطانيات والأحذية عبر الشاحنات من مصر. ولم ننسَ إخوتنا في سوريا، حيث نستمر في دعمهم بالطعام الساخن، الحطب، اللحوم الحمراء، المساعدات النقدية والغذائية. كل واحدة من هذه المساعدات هي علامة على تطبيقنا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم}".

"إنشاء فرق للبحث والإنقاذ في 10 مدن"

وتحدث كورتاران أيضًا عن أنشطة البحث والإنقاذ التي بدأوها كجمعية، وقال: "في شباط/ فبراير 2023، وقع زلزال أودى بحياة أكثر من 53 ألف من مواطنينا وفقًا للإحصائيات الرسمية. مع هذا الزلزال، أدركنا كم نحتاج إلى فرق البحث والإنقاذ وكم كنا نفتقر في هذا المجال كأمة. بعد بدء معالجة جراح الزلزال، بدأنا في عام 2023 إنشاء فرق بحث وإنقاذ لتكون أكثر فعالية في الكوارث، في هذا الإطار، أنشأنا 10 فرق بحث وإنقاذ في مدن إسطنبول وديار بكر وبطمان وأضنة وشانلي أورفا وسيرت ووان وغازي عنتاب وبينغول. نهدف إلى زيادة هذا العدد اعتبارًا من عام 2025. وبهذه المناسبة، نتقدم بأحر التعازي لأسر المواطنين الذين فقدوا حياتهم في الزلزال ونتمنى لهم الرحمة".

"الأنشطة الدولية"

أشار كورتاران إلى أن العديد من الأعمال الخيرية قد تم تنفيذها في الخارج بدعم من المتبرعين وقال: "في أنشطتنا الخارجية، تحركنا بوعي تام بتوصيل الأمانات التي قدمها متبرعونا إلى مستحقيها. لقد عشنا مسؤولية وسعادة تنفيذ العديد من المشاريع في العديد من البلدان. عندما قمنا بتوزيع لحوم الأضاحي على الأسر المحتاجة، لم نغفل عن حفر الآبار. بينما كنا نوفر الطعام الساخن للأسر، قدمنا لهم أيضًا هدايا القرآن الكريم لتمكينهم من بناء روحانيتهم. من خلال مساعدات الملابس، رفعنا الحواجز من أعين الآباء والأمهات ليشاهدوا فرحة أطفالهم، كما قمنا بإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء، وبينما كنا نساعد الأفراد على التطور وتلبية احتياجاتهم، وضعنا أهمية كبيرة لإنعاش المجتمع من خلال مشاريع دائمة. وفي هذا السياق، نواصل تقدم مشاريع المدارس والمساجد التي أكملنا بناءها والتي وضعنا أساساتها".

وأضاف كورتاران: "خلال شهر رمضان، قمنا بإنشاء مطابخ خيرية في أماكن عديدة من غزة، حيث أعددنا موائد طعام لآلاف الأشخاص يومياً. وبمساعداتنا التي قدمناها داخل البلاد وخارجها، شاركنا بركة الشهر الكريم مع إخوتنا. في رمضان، جعلنا الأيتام والمظلومين في قلب مساعداتنا، وواصلنا بناء جسور من الخير. وخلال عيد الأضحى، وبالتعاون مع المؤسسات التي شاركنا معها، قمنا بذبح 34,483 حصة من الأضاحي في 33 دولة، كما تم ذبح 4,997 أضحية نذرية طوال العام، ليصل العدد الإجمالي للأضاحي إلى 39,480. من خلال توزيع 675 طنًا من لحوم الأضاحي، وصلنا إلى 236,880 أسرة. وقد كانت هذه الأنشطة وسيلة لشفاء جراح المظلومين تذكرًا لحكمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: {خير الناس أنفعهم للناس}".

"إرسال 140 مليون ليرة تركية كمساعدات إلى 336 ألف عائلة في 33 دولة"

وقال كورتاران: "كوقف قافلة الأمل، وصلنا إلى 60,546 عائلة داخل البلاد من خلال مساعدات متنوعة مثل المواد الغذائية، الملابس، المساعدات النقدية، اللحوم الحمراء، الأثاث المنزلي، القرطاسية، الوقود، الوجبات الساخنة، الأحذية، الدقيق، منتجات التنظيف، لحوم الأضاحي ومساعدات المناطق المتضررة من الزلازل. كما قدمنا مساعدات عينية ونقدية بقيمة 50 مليون 237 ألف و355 ليرة تركية. أما في الخارج، فكان تركيزنا على فلسطين، ولبنان، واليمن، وسوريا، وأفغانستان، ودول آسيا وأفريقيا، حيث قمنا بتنفيذ مشاريع متنوعة مثل بناء المساجد، بناء مدارس، علاج المياه البيضاء، حفر آبار المياه، الأضاحي، الوجبات الساخنة، توزيع طرود غذائية، توزيع الخبز، الملابس، القرآن الكريم، الماعز الحلوب، المساعدات النقدية، القرطاسية، الفحم، البطانيات، وغيرها، مما مكننا من الوصول إلى 275,450 عائلة، حيث قدمنا مساعدات تقدر بـ 89 مليون 621 ألف و586 ليرة تركية. في الإجمالي، في عام 2024، وصلنا إلى 335,996 عائلة داخل وخارج البلاد، وقدمت مساعدات إنسانية تقدر قيمتها بـ 139 مليون 857 ألف و322 ليرة تركية. من خلال هذه المساعدات، كان لدينا شرف التخفيف من معاناة 1 مليون 343 ألف و984 شخص، وشاركنا في تعزيز روح التعاون والتضامن. بالإضافة إلى ذلك، أنجزنا 6 مساجد، و160 بئراً للمياه، وأعمال خدمية دائمة أخرى في العديد من الدول".

"مجمع ناصر الطبي الذي أصبح غير صالح للاستخدام سيتم إصلاحه وإعادة تشغيله"

ذكر كورتاران أنه بعد الإعلان عن اتفاقية الهدنة الليلة الماضية، تواصلوا مع وزارة الصحة في غزة، وأشار إلى أنهم يخططون لترميم مجمع ناصر الطبي الواقع في جنوب غزة بتكلفة 615 ألف دولار خلال 3 أشهر، بالإضافة إلى توفير الأجهزة الطبية اللازمة لإعادة تشغيله. (İLKHA)